5 تحديات يجب على المسوقين الاستعداد لها
ووفقاً لبحث حديث، تستخدم ما يقرب من 68% من الشركات أدوات التسويق التقنية، ولكنَّ عدداً قليلاً جداً منها لديه استراتيجية لهذه الأدوات، وتستثمر الشركات الناشئة الناجحة أكثر من 25% من ميزانيتها التسويقية في تكنولوجيا التسويق.
يُنظر إلى التسويق التجريبي على أنَّه تكتيك فعَّال من قِبل 58% من المسوِّقين الذين يستخدمونه في الوقت الحاضر، ولجعل التسويق مربحاً للشركة، عليك إنشاء عمليات أعمال قوية، وتغطِّي هذه العمليات المبيعات والإعلانات وتفاعل الجمهور.
5 تحديات يجب على المسوِّقين الاستعداد لها
1. مواكبة تغيُّر سلوك المستهلك
يتأثر سلوك المستهلك بعددٍ من العوامل، ومن ذلك توجهات السوق، واستراتيجيات التعامل مع العملاء، وتطوُّر احتياجات المستهلكين، والتقدم التكنولوجي، والتواصل الفعَّال، والمهارات التحليلية، ويتغيَّر سلوك المستهلك كل يوم؛ بل ويتطور حتى في قراءتك لهذا المقال، فمثلاً، تؤدي توجُّهات السوق دوراً حاسماً في تشكيل سلوك المستهلك، فعندما يتحوَّل السوق نحو المنتجات المستدامة، يميل المستهلكون إلى تفضيل الخيارات الصديقة للبيئة على الخيارات التقليدية.
كيف تتغلَّب على هذا التحدي؟ لمواجهة تحدي التكيُّف مع سلوك المستهلك المتغيِّر، ينبغي على الشركات إعطاء الأولوية للبقاء على اطلاع بتوجُّهات السوق وخيارات المستهلكين المفضلة من خلال البحث المستمر وتحليل البيانات، وتعدُّ المرونة أمراً هاماً جداً لتعديل عروض المنتجات واستراتيجيات التسويق وتكتيكات التعامل مع العملاء بما يتوافق مع التوجُّهات المتطوِّرة، فلا تتردَّد في استخدام التكنولوجيا، مثل التحليلات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، للمساعدة على فهم سلوك المستهلك، وذلك لأنَّ الاستثمار في بناء علاقات قوية مع العملاء يعزِّز الولاء.
2. إنشاء محتوى جذَّاب وشائق
لطالما كان إنشاء محتوى جذَّاب وشائق يشكِّل تحدياً للمسوقين، وذلك لأنَّ المحتوى ديناميكي ومتجدد، ولمواكبة ذلك، يجب أن تكون نشطاً من خلال الإنترنت، وإنَّ فهم أنواع المحتوى التي تلامس اهتمامات الجمهور المستهدف، وتعزيز الإبداع، وتطوير استراتيجيات المحتوى الفعَّالة، كلُّها أمور أساسية لتخطِّي هذه العقبة، نعم، إنَّه أمر صعب، ولكنَّه قابل للتحقيق.
كيف تتغلب على هذا التحدي؟ لمواجهة هذا التحدي، عليك تنويع أشكال المحتوى، وتجريب المقالات والفيديوهات والمنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، وإطلاق العنان لخيالك، فجرِّبْ أنواعاً جديدة مثل الفيديوهات والعناصر التي ينشئها الذكاء الاصطناعي، واغتنِمْ التحديات والتوجهات واسعة الانتشار التي تتوافق مع علامتك التجارية، فقد يؤدي استثمار الإمكانات الإبداعية لفريقك إلى ابتكار قصص مؤثرة تتناول مباشرة احتياجات عملائك واهتماماتهم، وهذا يزيد في النهاية من مستوى تفاعل العملاء وولائهم لعلامتك التجارية، فقد يكون التعاون مع الجيل الصاعد من المدوِّنين ومنشئي المحتوى طريقة أخرى للتغلب على هذا التحدي.
شاهد بالفيديو: مهارات المسوق الإلكتروني الناجح
3. قياسُ عائد الاستثمار
لقد حان الوقت للحديث عن المال، وما يزال قياس العائد على الاستثمار (ROI) يمثِّل تحدياً كبيراً للمسوِّقين، إذ عليك المواظبة على فحص العائد على الاستثمار عند التعامل مع التسويق.
يمكن للشركات، من خلال تحليل العائد على الاستثمار لكل حملة، أن تتَّخذَ قرارات مدروسة بشأن تخصيص مواردها وميزانيتها، وباختصار، يساعد قياس العائد على الاستثمار المسوِّقين على صقل استراتيجياتهم باستمرار وتحسين كفاءة جهودهم التسويقية.
كيف تتغلب على هذا التحدي؟ استخدِمْ أدوات تحليل تسويقية متطوِّرة لتتبُّع مؤشرات الأداء الرئيسة وتحليلها بفاعلية، وحدِّدْ أهدافاً واضحة لكلِّ حملة لتسهيل تقييم العائد على الاستثمار، وراقِبْ أداء الحملات التسويقية، وعدِّل الاستراتيجيات وفقَ الحاجة لتحسين النتائج، واستثمِرْ في التدريب المستمر لتعزيز المهارات التحليلية ضمن فريق عملك التسويقي.
4. التعامل مع الميزانيات
المال هو الهدف خاصة عندما يتعلق الأمر بالتسويق، ويخشى عدد من مديري التسويق إهدار الميزانيات دون الحصول على نتائج دقيقة، وخوفهم هذا مبرر، فقد يواجه المديرون مشكلات في تحديد أولويات النشاطات التي تحقِّق أعلى عائد على الاستثمار ضمن الميزانية المخصصة، والشيء الجيِّد هو أنَّ الأمر مجرد مسألة ممارسة، وستفهم كيف تسير الأمور بعد إنفاقك أول ميزانية تسويقية دون تحقيق النتائج المرجوة.
كيف تتغلَّب على هذا التحدي؟ حدِّد أهدافاً وغايات واضحة لنشاطاتك التسويقية، وبعد ذلك، خصِّص ميزانيتك بعناية بناءً على ما تعتقد أنَّه سيحقِّق أفضل النتائج، وراقِبْ إنفاقك من كثبٍ وحلِّلْ أداء كلِّ نشاط مقارنة بأهدافك، واستعد لتعديل استراتيجيتك وإعادة تخصيص الموارد وفقَ الحاجة لزيادة عائد الاستثمار، ويعدُّ التعلم من الأخطاء جزءاً من العملية، لذا لا تخش التجربة وحسِّنْ أسلوبك بمرور الوقت.
5. البقاء في الصدارة
البقاء في الصدارة في مجال التسويق مهمَّة شاقة، إنَّه مثل السباحة مع أسماك القرش، فإمَّا أن تصبح واحداً منهم، أو أن تجد طريقة للتغلب عليهم، ويجب أن يفهم محترفو التسويق كيفية الحفاظ على قدراتهم التنافسية أو تعزيزها، ففي السوق المزدحمة، يعدُّ توقُّع توجهات السوق والتغير في الخيارات المفضلة للمستهلكين أمراً هاماً جداً للحصول على ميِّزة تنافسية، ومن خلال البقاء على اطلاع بتغيرات مجال العمل وتحسين الاستراتيجيات باستمرار لتلبية احتياجات العملاء المتطوِّرة، يمكن للشركات أن تثبت خبرتها في مجالها.
كيف تتغلَّب على هذا التحدي؟ أجرِ بحثاً شاملاً عن السوق لفهم منافسيك وتحديد الفرص المتاحة للتميز عنهم، واطرَحْ عروضَ بيعٍ فريدة تلامس اهتمامات جمهورك المستهدف وتميِّز علامتك التجارية، وراقِبْ من كثَبٍ توجهات السوق وسلوك المستهلكين، وكن مستعداً لتعديل استراتيجياتك وفقاً لذلك، وشجِّعْ الابتكار داخل فريقك واغرس ثقافة التعلم والتحسين المستمرَّين، فالابتكارات ضرورية للتميُّز بين المنافسين، فإذا سنحت لك الفرصة لتطوير حلولك الخاصة والحصول على براءة اختراع لها، فلا تتردَّد لأنَّ منافسيك لن يتمكنوا من مواكبة ذلك.
اكتشاف المزيد من رذاذ التجارة والاقتصاد
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.