استراتيجيات التسويق

نصائح لتطوير استراتيجيات تسويقية ناجحة


وهذا ما نحن بصدد تقديمه لك عزيزنا القارئ إذ سنقدم لك في هذا المقال نصائح لتطوير استراتيجيات تسويقية ناجحة، ستساعدك هذه النصائح على تطوير استراتيجيتك التسويقية ودعمها بكل ما يلزم للنجاح وقد وضعناها في 11 نصيحة مرتبة كالتالي لنتابع معاً.

خطوات عملية لتطوير استراتيجية تسويق ناجحة لعملك

قد يبدو بناء استراتيجية تسويقية ناجحة مهمة معقدة، ولكن مع اتباع الخطوات الصحيحة واعتماد أفضل الممارسات، يصبح الأمر أكثر وضوحاً وقابلية للتطبيق. إليك بعض النصائح الأساسية التي ستوجهك في هذه العملية.

1. تحديد الأهداف

لا بد لكل عمل من وجود هدف يحركه نحو الأمام، فوجود هدف واضح ومحدد يشكل المسار والطريق الذي يوجه العملية التسويقية، وهذا يعد صلب الاستراتيجية التسويقية الناجحة، وعليه فإن وجود أهداف واضحة ومحددة وقابلة للقياس لخطتك التسويقية أمر مهم للغاية لضمان نجاح استراتيجيتك التسويقية وعليها يبنى النجاح أو الفشل في عملك.

حيث إن فهمك العميق للمبادئ والأهداف الأساسية لعملك التسويقي والتعريف الواضح لأهداف شركتك هو الذي يضمن نجاح وسير عملية التسويق للوصول بها إلى بر الأمان.

فعلى سبيل المثال: قد تسعى شركتك إلى زيادة ظهور علامتها التجارية، أو تريد التركيز على زيادة مبيعاتها، أو الدخول إلى أسواق جديدة.

وعليه فإن تحديد خطوات واضحة ودقيقة ومحددة لهذه الأهداف من شأنه أن يشكل طريقاً واضحاً تسير عليه استراتيجية العلامة التجارية التسويقية، وهنا يسعنا الانتقال إلى النصيحة الثانية وهي معرفة الجمهور المستهدف للعلامة التجارية.

2. فهم الجمهور المستهدف

بعد تحديد أهدافك، لا بد من تطوير عملية فهمك للجمهور الذي تنوي استهدافه، فمن الضروري أن تعرف من هم عملائك المحتملين، وما هي احتياجاتهم ورغباتهم وما هي مشكلاتهم بالتحديد وكيف يمكن لمنتجك أو خدمتك التي تطرحها أن تفيدهم وتحل مشاكلهم، هذه المعرفة المعمقة والمستفيضة للجمهور المستهدف من شأنها أن تساعدك على الاستعداد ووضع السيناريوهات الملائمة لضمان أن تلقى خطتك الرواج والانتشار الذي تريده.

بالإضافة إلى أن تحليلك الشامل للسوق يمكنك من إنشاء صورة متكاملة عن جمهورك المستهدف وسلوكياته، ولذلك عليك الإجابة عن هذه الأسئلة وهي:

  • من هو المشتري الذي تستهدفه؟
  • ما الذي يثير اهتمامه؟
  • ما هي عاداته الشرائية؟
  • ما هي متطلبات الشراء الموسمية لديه؟

بالإضافة إلى الانتباه إلى العوامل الديمغرافية مثل العمر والجنس (ذكور وإناث) والموقع الجغرافي وطبيعة السكان،  أضف إلى ذلك فإن متطلبات نجاح الاستراتيجية التسويقية أصبح يعتمد على عوامل نفسية كالاهتمامات والهوايات التي يتبناها جمهورك المستهدف ونمط الحياة والقيم التي لدى العملاء.

شاهد بالفيديو: 7 استراتيجيات بيع للتغلب على المنافسين

 

3. تحليل المنافسين

إن تحليل المنافسين في المجال الذي تعمل به، من أهم الخطوات في وضع وتطوير استراتيجيتك التسويقية وتتم هذه الخطوة عبر هذه المراحل:

1.3. تحديد نقاط القوة والضعف لدى المنافسين

يساعدك تحليل المنافسين على معرفة نقاط القوة الموجودة في استراتيجيتك والاستفادة منها، واستخلاص نقاط الضعف ووضع خطة لتحسينها وتلافيها، كي تظل قادراً على البقاء والاستمرار بالمنافسة في السوق.

3.2. فهم السوق

يمكنك عبر تحليل استراتيجيات المنافسين، أن تكتسب رؤية واضحة حول اتجاهات السوق المستقبلية وتفضيلات العملاء وما يشد انتباههم والتقنيات الرائجة والمطلوبة من قبل العملاء وبالتالي السعي لتلبيتها بأفضل الطرق الممكنة.

3.3. تحديد الفرص

يمكنك من خلال تحليل المنافسين تحديد فرص النمو ومجالات التوسع المتوفرة لديك، كما يمكنك تحديد الفجوات في السوق والوصول إلى شرائح جديدة من العملاء.

4.3. تقليل المخاطر

من خلال تحليل المنافسين يمكنك أن تتوقع التهديدات المحتملة وتعمل على تحييدها ووضع الخطط للتخفيف من آثارها في حال وقوعها.

5.3. تمييز نفسك عن المنافسين

يقدم لك تحليل المنافسين القدرة على فهم منتجات وخدمات المنافسين المطروحة في السوق، وبالتالي تطوير منتجاتك وتحسينها لتكون متميزة عن منتجات وخدمات الآخرين، وتقديم قيمة أعلى والتي يطمح جميع العملاء للحصول عليها.

4. إنشاء محتوى ذو قيمة

نأتي للنصيحة الرابعة من نصائحنا لتطوير استراتيجية التسويق ألا وهي إنشاء محتوى ذو قيمة يجذب الجمهور، يعبر المحتوى عن الصورة البصرية والمرئية والمسموعة التي تصل للجمهور، والتي من خلالها يمكن للجمهور التعلق بالخدمة أو المنتج الذي تقدمه وطلبه.

لذا من المهم جداً أن تهتم بنوعية وشكل المحتوى الذي تقدمه للجمهور، وأن تحرص على ملائمته لاهتمامهم، وما يرغبون به.

حيث إن تنويع طرق وأشكال المحتوى من مقاطع فيديو إلى مدونات الصوتية كالبودكاست، أو استخدام الرسوم البيانية في حال كانت تخدم الغاية التي تريدها، أم الكتب الإلكترونية التي تشرح فيها ملخصاً عن خدمتك، كل أشكال المحتوى هذه تخدم تفضيلات معينة لدى الجمهور المستهدف، وتعد شكلاً من أشكال التواصل والتفاعل معهم.

كما يلعب التخطيط الدقيق لكل شكل من أشكال المحتوى، دوراً هاماً جداً في إشراك الجمهور المستهدف بشكل فعال في العلامة التجارية ونقلهم ضمن محطات رحلتهم كعملاء مستقبليين وتحويلهم فيما بعد لعملاء دائمين.

ويجب على كل شكل من أشكال المحتوى الذي تقدمه لجمهورك المستهدف أن يقدم قيمة مضافة وشيئاً جديداً يدعم من خلاله أهداف العلامة التجارية الخاصة بك.

5. تحسين محركات البحث SEO

وهي النصيحة الخامسة من نصائحنا لتطوير استراتيجية تسويقية ناجحة، إذ إن الاهتمام بهذا الجانب يعد من أهم الجوانب الضرورية لدعم وتطوير استراتيجيتك التسويقية، إن إعداد موقعك الإلكتروني ليناسب معايير تحسين محركات البحث، عبر تضمين محتواك الذي تقدمه بالكلمات المفتاحية التي يبحث عنها الجمهور في المجال الذي تقدمه، من شأنه أن يساهم في زيادة ظهور موقعك لمزيد من الأشخاص المهتمين بالمحتوى الذي تقدمه، وبالتالي يزيد من عدد الزيارات لموقعك ويرفع من ترتيبه ليتصدر نتائج البحث الأولى في محركات البحث.

كما أن استراتيجية المحتوى المعدة بشكل احترافي لا تساهم فقط في تحقيق تصنيف أعلى لموقعك ضمن نتائج البحث الأولى وبالتالي ضمان عثور الأشخاص على محتواك والوصول إلى موقعك، بل هي أيضاً تساهم في تعزيز ظهور علامتك التجارية من خلال مشاركتك لمحتوى يرتبط بشكل وثيق بمشكلات الجمهور ويقدم حلولاً لها ويجيب على أسئلة الجمهور مما يبني علاقة ثقة بمحتواك ويجعل من موقعك بالتالي مصدراً موثوقاً للمعلومة الصحيحة والحقيقة التي يسعون خلفها.

6. استخدام مؤشرات الأداء الرئيسة

هذه المرحلة التي يظهر فيها ما نجح معك ومالم ينجح، إن استخدام مؤشرات الأداء الرئيسة يسمح لك بقياس نجاح جهودك وتحديد المجالات التي هي بحاجة إلى التحسين والتطوير، فمثلاً قد يتتبع متجر للأحذية عبر الإنترنت حركة مرور الزوار على الموقع، ومعدلات التحويل ويقيس قيمة الطلبات المتوسطة لكي يقيس مدى نجاح حملة المبيعات لفصل الصيف، في حال كانت النتائج أقل مما هو متوقع، قد يلجأ المتجر لتعديل تكتيكه التسويقي، كأن يقدم عروضاً ترويجية بشكل إضافي، أو أن يغير شريحة الجمهور المستهدف، أو يلجأ لاستخدام رسائل البريد الإلكتروني في التسويق.

حيث إن تحليل هذه البيانات ومراقبتها بشكل مستمر والتعديل عليها عند الضرورة يسمح للمتجر باتخاذ قراراته اعتماداً على البيانات المتوافرة بين يديه، وتكييف استراتيجيته والتعديل عليها ليحصل على أفضل النتائج، ويلبي بالتالي متطلبات وحاجات العملاء.

شاهد بالفيديو: مهارات المسوق الإلكتروني الناجح

 

7. اختر قنوات التسويق الصحيحة

إن اختيارك الصحيح لقنوات التسويق التي تناسب استراتيجيتك التسويقية هو الآخر يعتبر أمراً ذا أهمية بالغة بالنسبة لحملتك التسويقية، بما يخدم أغراضك التسويقية والوصول الصحيح لشريحة العملاء والجمهور المستهدف.

وقد تختلف القناة التسويقية باختلاف الغرض الذي ترمي لتحقيقه، لذا من الهام بمكان أن يكون لديك اتساق بين رسائلك التي ترسلها للجمهور عبر هذه القنوات، وبين علامتك التجارية لكي يتمكن جمهورك المستهدف من الربط ما بين رسائلك وعلامتك التجارية مما يساعد على أن تعلق بذاكرته ومخيلته.

إن نجاح هذا الأمر يتجسد في الزيادة الملحوظة للمشاركة، وارتفاع معدلات التحويل، مما يخلق لديك قاعدة عملاء واسعة ومخلصة لعلامتك التجارية.

وتكمن الغاية النهائية والتحدي في آن معاً في أن تُزامن قنواتك المختلفة وتجعلها متوافقة في الرسائل والأهداف التي تتبناها علامتك التجارية، دون الوقوع في فخ التكرار أو النمطية، وهذا يسمح في النهاية في الوصول إلى جمهورك المستهدف ودفعه إلى عملية اتخاذ إجراء.

إن تطوير استراتيجية للربط بين جميع قنوات الاتصال لديك، من شأنه أن يضمن نجاح عمل العلامة التجارية كلها.

أيضاً يسمح تحليل تفضيلات جمهورك المستهدف وسلوكياتهم على تحديد أكثر القنوات التي يفضلونها، وبالتالي الوصول إلى العملاء المحتملين وتخصيص موارد التسويق وفقاً لذلك.

8. اهتم بفريق التسويق لديك

يعتبر فريقك التسويقي الذراع اليمنى لنجاح تطوير استراتيجية التسويق الخاصة بك، عليك التأكد من أن فريق التسويق لديك يعي ويفهم رسالة العلامة التجارية وأهدافها، ولماذا تم إطلاقها من الأساس.

لذا حدد مسؤولاً في الفريق عن النشاطات التي يتم اتخاذها، وليكن لكل نشاط منها هدف وغاية محددة وواضحة للجميع، مع السماح بحرية التعبير وإبداء الرأي ومشاركة الأفكار والاهتمام بالأفكار الجديدة وتطويرها.

9. تعزيز تجربة المستخدم

أياً كان تكتيك التسويق الذي تتبعه، لا بد لك من أن تولي اهتماماً بالغاً بهذا الجانب وذلك بسبب أن المحتوى الملائم للهواتف أصبح منتشراً على نطاق واسع، حيث أصبح استخدام الهواتف الذكية في تزايد مستمر.

لذا، من الواجب عليك أن تركز اهتمامك على تحسين وتعزيز تجربة المستخدم ليكون محتواك وموقعك الإلكتروني مناسباً لكافة أنواع وأشكال المنصات التي يستخدمها الجمهور والتأكد من سهولة الوصول لمحتواك من قبل الزوار والمستخدمين.

10. كن مرئياً

المقصود بهذه النصيحة هو أن تجعل صفحاتك على مواقع التواصل الاجتماعي جذابة بصرياً ومرئياً للمتابعين والجمهور والعملاء، فالكثير من العملاء يتجهون بشكل مباشر إلى تصفح وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، وعليه لكي تجذب اهتمامهم وتحافظ عليه لأقصى فترة ممكنة فإن عليك الاهتمام بجانب التغذية البصرية لمحتواك سواء الصور أو الفديو أو الرسوم البيانية التي تستخدمها في محتواك.

11. الاستفادة من الإعلانات عبر الإنترنت

أخيراً وليس آخراً عليك استغلال فرص الإعلان عبر الإنترنت بما يتناسب مع علامتك التجارية، إما عن طريق استخدام بانرات التسويق المتواجدة في المواقع الإلكترونية، أو بإعادة استهداف الجمهور الذي زار موقعك مرة أخرى، إن استخدام هذه العملية يعتبر أمراً مهماً وحيوياً لنجاح حملتك التسويقية.

في الختام

من خلال النصائح التي قدمناها في هذا المقال، يمكننا أن نلاحظ أن بناء استراتيجيتك التسويقية بشكل قوي ومتين، هو أمر لا بد منه لتحقق غايتك في بناء علامتك التجارية الشخصية أو حتى العلامة التجارية الخاصة بالشركة، وبالتالي ضمان نجاح عملك، نتمنى أن تكون هذه النصائح قد نالت استحسانك وإعجابك واستفدت منها لنقل مستواك إلى المرحلة التالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى