4. قلِّل من النفقات:
السبب الأول للطلاق في الولايات المتحدة الأمريكية (USA) هو الأزمات المالية، ووفقاً للخبراء فإنَّ القضايا المالية هي السبب الأول للتوتر لدى الأمريكيين؛ لذلك إذا كنت تريد الاستعداد لمواجهة الركود فيجب أن تتعلم كيف تقتصد في النفقات.
توقف عن الإنفاق على الحاجات غير الضرورية، وإليك بعض النصائح للتخفيف من النفقات غير الضرورية:
خفِّض تكاليف الطعام:
وجد استطلاع أجرته شركة “فيزا” (Visa) في عام 2015 أنَّ الأمريكيين ينفقون ما متوسطه 2746 دولاراً سنوياً على وجبات الغداء؛ لذا:
- حضِّر غداءك في المنزل واصطحبه معك بدلاً من طلب الوجبات أو تناوله في المطاعم.
- اطبخ يوم الجمعة واشترِ مواد الطبخ بالجملة لطهي الطعام دفعةً واحدة.
- اشترِ ألواح البروتين بالجملة بدلاً من شرائها بالقطعة.
- توقف عن شراء مشروبات القهوة باهظة الثمن، وأحضرها معك من المنزل أو اشترِ القهوة دون مبيِّض.
- ازرع بعض الخضروات في حديقتك المنزلية.
اقتصد في نفقات التكنولوجيا:
أظهر استطلاع أجرته مؤسسة “أميركان إنستيتيوت أوف سيرتيفايد بابليك أكاونتانتس” (American Institute of CPAs) أنَّ الأمريكيين ينفقون ما متوسطه 166 دولاراً شهرياً لقاء خدمات مثل مزودي القنوات التلفزيونية، والإنترنت، والخدمات الرقمية، و:
- ألغِ الاشتراكات التي لا تستخدمها على الإنترنت (أو شاركها مع صديق).
- أطفئ الأنوار عند عدم الحاجة، وفكِّر في التبديل إلى مصابيح الليد.
- استخدم هاتفاً ذا استهلاك أقل، أو اشترك بباقات إنترنت أرخص.
- استخدم مروحة بدلاً من مكيف الهواء، أو ارتدِ ملابس صوفية في فصل الشتاء.
خفِّض المصاريف الأخرى:
استخدم القسائم لعمليات الشراء المتكررة، و:
- ألغِ اشتراكك في صالة الألعاب الرياضية ومارس الجري خارج المنزل، أو مارس رفع الأثقال في المنزل يمكنك تطبيق تمرينات كثيرة خلال مشاهدة مقاطع فيديو على موقع يوتيوب.
- استخدم نظام تقاسم الركوب أو استخدم وسائل النقل العام.
- خفِّض درجة حرارة سخان الماء.
- أوقف 90% من عمليات الشراء في مواسم التنزيلات خصوصاً الأشياء التي لن تستخدمها.
- اذهب إلى المكتبة بدلاً من شراء الكتب.
الفكرة هي أن تبدأ بالمصروفات الصغيرة والأشياء التي يسهُل العيش من دونها؛ لأنَّها توفِّر عليك المزيد من المال، ومن ثمَّ تمنحك المرونة المالية التي ستحتاجها لاحقاً.
شاهد بالفيديو: كيف تضع ميزانية تساعد على الادّخار؟
5. وفِّر المال:
الركود الاقتصادي هو الوقت الأمثل للادخار، وإليك السبب: وجدت دراسة في مجلة “كونسيومر ريسيرش” (Consumer Research) أنَّ الناس شعروا بمتعة شديدة عندما ادخروا المال فإذا كنت تظنُّ أنَّ الركود على وشك الحدوث، فيجب عليك أن تبدأ في الادخار بقدر ما تستطيع.
فكِّر في الأمر بهذه الطريقة: يمكنك التوفير تحسباً لأسوأ ما قد يحدث، وفي حال لم يحدث ستستخدم المال الذي ادخرته للذهاب في إجازة.
فيما يأتي بعض النصائح لتوفير المال:
وفِّر كل ما يأتيك من مال على سبيل المكافأة أو الهدية:
يشمل ذلك الشيكات غير المتوقعة في البريد، والأموال التي تحصل عليها على سبيل الهدية في عيد ميلادك وغيره من المناسبات، ويمكنك أيضاً ادخار الأموال التي تزيد عن المبلغ الذي رصدته لدفع الضرائب؛ أي بعد أن تبيَّن أنَّ مقدار الضريبة أقل ممَّا رصدت له، ادَّخر ذلك كله؛ لأنَّ أسوأ شيء يمكن أن تقوم به هو إنفاق هذه الأموال في جولة تسوق لمجرد أنَّها أموال إضافية.
استخدم الدفع النقدي بدلاً من بطاقة الائتمان:
وجدت دراسة أجراها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (Massachusetts Institute of Technology) أنَّ المتسوقين الذين يستخدمون بطاقاتهم الائتمانية ينفقون ما يصل إلى 100% أكثر من المتسوقين الذين يشترون من خلال الدفع نقداً؛ لذا اترك بطاقتك الائتمانية في المنزل، واستخدم النقود بدلاً منها.
استخدم تطبيقات ضبط الإنفاق:
لقد وجدت دراسة أنَّ المشاركين الذين استخدموا تطبيقاً للهاتف المحمول لتتبع نفقاتهم خفضوا إنفاقهم بنحو 16%، وتطبيق مينت (Mint) هو واحد من التطبيقات الممتازة لضبط الإنفاق.
اقطع على نفسك وعداً بالادخار:
في كتاب “الإلياذة والأوديسة” (The Iliad & Odyssey) لهوميروس (Homer)، يربط أوليسيس (Ulysses) نفسه بسارية سفينة، ويقطع وعداً على نفسه، فإنَّ إبرام “عقد أوليسيس” مع نفسك يعني أن تجعل نفسك مسؤولاً عن خيار واحد فقط في المستقبل.
أُجريَت دراسة على مجموعة مشاركين أودعوا أموالهم تلقائياً، وكانت النتائج في غضون عام أنَّ مدخراتهم نمت بنسبة 81%؛ إذاً لماذا لا تقطع وعداً على نفسك، وتفتح حساب ادخار؟ لأنَّك لن تعرف أبداً متى قد تحتاج إليه.
نوصي بشدة بفتح هذا النوع من الحسابات في البنك نفسه الذي تعامله، وبذلك تحول مبلغ الادخار شهرياً بصورة تلقائية.
6. ابقَ إيجابياً:
يجب أن تحافظ على عقلية إيجابية، حتى في أوقات الأزمات الاقتصادية، نعلم أنَّ هذه النصيحة تُطلب مراراً وتكراراً لدرجة أنَّك ربما سئمت قراءتها.
لكن تقول إدواردز إنَّ أحد أهم الأشياء التي ساعدتها على النجاح خلال ركود عام 2008 كان موقفها الذهني الإيجابي، وهي ترى أنَّ الحفاظ على موقف إيجابي هو أفضل ما يمكنك فعله لمواجهة فترات الركود الاقتصادي.
إليك ما يجب تجنُّبه، وما يجب فعله لاكتساب عقلية إيجابية والمضي قُدماً، فقط تجنَّب الآتي:
تصفح الأخبار السلبية عبر الإنترنت:
يمكن أن يتسبب تصفح الأخبار في حدوث توتر، إضافة إلى الشعور بالقلق والتعب وقلة النوم وذلك وفقاً لدراسة أجرتها جمعية علم النفس الأمريكية عام 2017 (American Psychological Association).
كما تظهر المزيد من الدراسات الصادرة عن مجلة “جورنال أوف إيكسبيرمينتال سايكوباثولوجي” (Journal Of Experimental Psychopathology) أنَّ نوع الأخبار السلبية بحد ذاته لا يهم حتى؛ فقد ثبُت أنَّ جميع الأخبار السلبية تزيد من حدة مخاوفك.
المخاطرة:
في أوقات الركود يصبح الناس أكثر يأساً ويبحثون عن مكاسب قصيرة الأمد، وقد وجدت دراسة أجريت عام 2017 في أيسلندا (Island) أنَّ مبيعات بطاقات العديد من ألعاب اليانصيب زادت بعد الأزمة المصرفية مباشرة؛ لذا إذا كنت ستتخذ قراراً مالياً فيفضَّل أن يكون قراراً ذكياً، وتذكَّر أنَّ الدراسات تشير إلى أنَّ هذا النوع من المكاسب لا يستحق المخاطرة غالباً.
مرافقة الأشخاص السامين:
يُعَدُّ الأشخاص الذين يستنزفون طاقتك والذين لا يقدِّمون لك الدعم والأشخاص حادي الطباع من أكبر تحديات الحياة خاصةً في فترات الركود الاقتصاد؛ لذا ابتعد عن الأشخاص السامين أيَّاً يكن نوعهم.
شاهد بالفديو: 8 خطوات للحفاظ على التحفيز الذاتي حتى في الأوقات الصعبة
إليك في المقابل ما يجب فعله في فترات الركود:
تعلَّم الوسائل التي تساعدك على الحفاظ على موقف عقلي إيجابي:
هذه هي الطرائق التي تساعدك على الحفاظ على هدوئك وامتلاك رباطة الجأش والحفاظ على قوتك، ويُعَدُّ التأمل واحداً من أفضل هذه الوسائل، فيمكن للتأمل أن يغيِّر دماغك بصورة دائمة، وقد أظهرت الدراسات أنَّ المواظبة على التأمل لمدة 8 أسابيع تزيد من المادة الرمادية في الدماغ.
التحق بنوادي إيجاد الوظائف:
هل تعلم أنَّ هناك نوادٍ رائعة يمكنك الانضمام إليها تسمى نوادي الوظائف، وهذه النوادي مثل مجموعات العقل المدبِّر؛ لكنَّ الغرض منها مساعدتك على إيجاد وظيفة.
لقد وجد الباحثون في جامعة كامبريدج (Cambridge University) أنَّ هذه النوادي تقلل من خطر إصابة الناس بالاكتئاب، وهذا ليس مستغرباً كون الحصول على دعم اجتماعي قوي أمر هام عندما تمر بأوقات عصيبة، ويمكنك أنت أن تؤسس نادياً من هذا النوع مع أصدقائك.
كن محبوباً أكثر:
تطوير هذه المهارة أمر هام؛ لأنَّ الأشخاص المحبوبون هم الأقدر على تجاوز الفترات العصيبة، ويمكنك أن تكون واحداً من هؤلاء فقط بالعمل على تنمية مهارات التواصل ومهاراتك الاجتماعية.
الخلاصة أنَّ أيَّ خطوة تتخذها استعداداً للركود أفضل من عدم اتخاذ أي إجراء؛ إذاً بعد قراءتك لهذا المقال اختر شيئاً من هذه النصائح وطبِّقه، وبعد أن تنتهي من النصيحة الأولى، انتقل إلى تطبيق النصيحة التالية، وهكذا، وربَّما تفضِّل أن تبدأ بأسهل خطوة وهي تحديث ملفك الشخصي على موقع لينكد إن، أو ربما مشاهدة بعض الفيديوهات التعليمية.
في الختام:
كانت هذه هي النصائح التي قدمناها لمواجهة أي ركود اقتصادي مُحتمل، والجدير بالملاحظة أنَّ هذه التدابير والإجراءات تبقى نافعة حتى في حال لم يحدث السيناريو الأسوأ؛ لأنَّها تنمي مهاراتك الناعمة والصلبة من جهة، وتقوي علاقاتك الاجتماعية من جهة أخرى، إضافة إلى أنَّها تعلمك الانضباط في الإنفاق، وهي كلها أشياء ضرورية للنجاح في الحياة المهنية والحياة عموماً.
